السبت، أبريل 19، 2008

فاروق جويده
عودة المتمرد القديم
قلبى يحاورنى كثيرا.. ولذلك نختلف..
وتجاربنا ومحاوراتنا تؤكد رأيى فيه دائما..وتؤكد موقفه منى
فنحن على خلاف وان ظهر فى تصرفاتنا غير ذلك..
اذا أحب..اندفع وانا ادعوه للانضباط ..
واذا اعطى اسرف.. وأ نا أطالبه بالاعتدال..
واذا صدق اخلص.. وانا اقول له تريث قليلا..
ونختلف..ويتمسك هو برأيه ..واتمسك انا برايى .واتركه
يفعل ما يريد ..واراقبه من بعيد..حتى اذا سقط مغشيا عليه
ذهبت اليه..واخذت بيده وداويت جراحه..وكثيرا ما سقط
منى ..وكثيرا ما رايت الكدمات على وجهه والدماء تسيل من
راسه .. واقول لنفسى غدا يكبر وينضج ويفهم الحياة..
مرات كثيره اشفقت عليه.ولكنى كنت اقول بينى وبين نفسى
دعه يتعلم.. وكلما خرج وافلت منىوحاول ان يتعلم جاءنى بجرح
جديد...
ولم اعد اجد للخلاف مبررا فهو يصر على كل ما يريد
وانا لا اتحمس اطلاقا لمحاولاته وبحثه عن ذلك المجهول..
قلت له يوما: مأساتك ياقلبى أنك تحلم كثيرا مثل كل الشعراء
ولكن يجب ان تفرق بين الحلم الذى رتاه والواقع الذى تعيشه. لن
تجد فى الارض تلك المرأه التى تصورتها خيالا.. لن تجد ذلك الحب
الذى غنيته شعرا..
واتفقنا ان نعيش الواقع معا..وان يبقى الحلم بين اوراق
دفاترنا..
ولكنه يخلط الامور كثيرا ويتعبنى معه..
وبعد محاولا توصلنا لاى نتيجه .. تركت قلبى للشعر وعشت
الحياه مع الناس.. وكثيرا ما كنت اصحبه معى نطوف الشوارع
ونضع اقدامنا فى الطين , حتى لايظل يحلم بعيدا عن الناس..
كنت اريد منه ان يحتفظ ببراءته ونقائه..ولكننى كنت اريد ان ارى فى قدميه
بقايا من الطين وفى راحتيه احزان الناس ومعاناتهم..
ووصلنا لاى صيغه متوازنه..ان نحلم معا بكل ما نريد وان نرى العالم
كما نحب ان نراه .. وان نعيش الحياه كما هى ..
وغرق قلبى فى هموم الناسولم ينس حلمه.. واخذته امواج
عاتيه من احزان كثيره تحاصر زماننا المختل عقليا..ولم يفقد
براءته..
ومازال يندفع كلما احب..ومازال يسرف فى عطائه كلما
اعطى ومازال يتمسك بصدقه القديم فى عالم ن الزيف والدجل.
ولم نعد نختلف كثيرا..
تعلمنا من تجاربنا السابقه..وكبرنا معا..واصبح العمر
لايتسع لتجارب جديده.. فتوقفنا..
وكلما جاء طارق جديد يسالنى هل نفتح الباب.اقول له
ضاحكا :اصبحت لدينا الان مناعه ضد كل الاوراق المزوره وخدع
السينما ومسلسلات التليفزيون .
جاءنى اخيرا وقال لى : اشعر بضوء خاقت ينساب داخلى..
ماذا افعل ؟
قلت له .. انضبط..
قال لى : اشعر برغبه فى العطاء..
قلت له : اعتدل .
قال لى : اريد ان اخلص ..
قلت له : فى حدود ..
ولم يسمع كلامى ومضى..
وتركنى قلبى وعاد لتمرده القديم..
ومازالت واقفا ارقبه من بعيد واتمنى الا يعود لى بجرح جديد .

هناك 8 تعليقات:

mona يقول...

حبيت أكون أول واحدة اباركلك على المدونة
وأنا واثقة انها ان شاء الله هتكون جميلة قوى لأنى عارفة زوقك كويس
أتمنالك التوفيق فى كل شئ
أختك منى

belladonaa يقول...

مبرووك

belladonaa يقول...

اغنية للرحيل


تعالي نودّع طيفَ الأماني
ونسدلُ يوماً ... عليها الستارْ
يعزّ عليَّ رحيلُ الشموسْ
ويحزنُ قلبي لموتِ النهارْ
ولكنّهُ الدهر يقسو علينا
ويخنقُ فينا الأماني الصِغارْ
تعالي نُلَملِمُ أشلاءَ عُمرٍ
ونطوي حكايا ... الليالي القِصارْ
قضينا مع الحُبّ عُمراً جميلاً
و في آخرِ الدربِ لاحَ الجدارْ
لماذا تُعربِدُ الأمانيُّ فينا ؟
ويخدعنا وجهُها المستعارْ
لماذا نُسافرُ خلفَ النجومْ ؟
ونحنُ نراها تضّل المسارْ
هو الحُب مهما حملناهُ ... طفلاً
ومهما طغى في دِمانا وجارْ
سيغدو مع البُعدِ كهلاً حزيناً
يخلقُ فينا الأسى والدمارْ
فمن أينَ يأتي لعينيكِ ضوءٌ ؟
وكلّ الذي في الحنايا انكسارْ
ومن أينَ يأتي الزمانُ الجميلْ ؟
وكلّ الذي في يديْنا انتظارْ
لقد كنتِ صُبحاً... سرى في الضلوعْ
فبعضُكِ نورٌ ... وبعضُكِ نارْ

belladonaa يقول...

وتبكين حباً .. مضى عنكِ يوماً
وسافر عنكِ لدنيا المحال

لقد كان حلماً .. وهل في الحياةِ سوى
الوهم - ياطفلتي- والخيال ؟

وما العمر يا أطهر الناسِ إلا
سحابةُ صيفٍ كثيف الظلال

وتبكين حباً .. طواه الخريف
وكل الذي بيننا للزوال

فمن قال في العمر شيء يدومُ
تذوب الأماني ويبقى السؤال

لماذا أتيت إذا كان حلمي
غداً سوف يصبح.. بعض الرمال ؟

belladonaa يقول...

يارب يكون عجبك يا بسووم

belladonaa يقول...

و تحترق الشموع


أترى ستجمعنا الليالي كي نعود.. و نفترق؟

أترى تضيء لنا الشموع و من ضياها.. نحترق؟

أخشى على الأمل الصغير بان يموت.. و يختنق

اليوم سرنا ننسج الأحلاما

و غدا سيتركنا الزمان حطاما

و أعود بعدك للطريق لعلني أجد العزاء..

و أظل أجمع من خيوط الفجر

أحلام المساء

و أعود أذكر كيف كنا نلتقي

و الدرب يرقص كالصباح المشرق

و العمر يمضي في هدوء الزئبق

شيء إليك يشدني

لم أدر ما هو.. منتهاه؟

يوما أراه نهايتي

يوما أرى فيه الحياة

آه من الجرح الذي

يوما ستؤلمني.. يداه

آه من الأمل الذي

ما زلت أحيا في صداه

و غدا سيبلغ منتهاه

* * *الزهر يذبل في العيون

و العمر يا دنياي تأكله.. السنون

و غدا على نفس الطريق سنفترق

و دموعنا الحيرى تثور.. و تختنق

فشموعنا يوما أضاءت دربنا

و غدا مع الأشواق فيها نحترق

rabab charming يقول...

ازيك يا بسمه .. عارفه ايه اللى بيرجعنا للمكان ده ؟ الحب .. حبنا لبعضنا وان المكان ده كبر واحنا معاه.. اتمنى برغم العيوب اللى فيه ان اكمل فيه

(green eyes) يقول...

جميل اوي فاروق جويده من احسن الشعراء اللي انا بحبهم جداااا
واختيارك له يدل على انك انسانة رقيقه وحساسة.